قال محللو "جي بي مورغان تشيس أند كو" في تقرير هذا الأسبوع، "إن هناك دلائل أولية على التحول بعيداً من الذهب إلى "بيتكوين"، وهو شيء شُوهد أيضاً خلال الربع الرابع من عام 2020، وبداية عام 2021، وبدأ في الظهور خلال الآونة الأخيرة". وكتب المتخصصون الاستراتيجيون، بمن فيهم نيكولاوس بانيجيرتزوجلو، في مذكرة، "يبدو أن المستثمرين المؤسسيين يعودون إلى "بيتكوين" ربما يرون أنها وسيلة أفضل للتحوط من التضخم من الذهب".
تحذير هام بشأن تداول عملة رقمية بدولة خليجية
لماذا بيتكوين ليس لديها منافس؟؟
تخطط اليابان لتشديد تنظيم تبادل العملات المشفرة ..لماذا؟
أهم مشاريع التشفير التي بدت وكأنها عمليات احتيال روسية
96 ثانية لمايكل سايلور غيرت كل شيء بالنسبة لبيتكوين والعملات المشفرة
تركيا تسير في طريق الميتافيرس ، ولكن هل الجمهور مستعد؟
ورد أن مؤسسة لونا أودعت 1.1 مليار دولار بقيمة BTC في عنوان البيتكوين هذا
هل ستتحول صفعة ويل سميث لكريس روك لNFT؟
وقال كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في "اندبندنت أدفيسور ألاينس"، "إن هناك الكثير من البيانات الاقتصادية الأخيرة التي تشير إلى التضخم". وأضاف، "لقد حلت (بيتكوين) حقاً مكان الذهب في الكثير من قلوب الناس وعقولهم ومحافظهم المالية، لذا أعتقد أن ما تراه منها اليوم هو ما تراه عادةً بالأخير، وهذا هو الأصل الأفضل للتحوط. وعادةً ما يكون أداء مكافحة التضخم أفضل عندما يعتقد عامة الناس أنه مصدر قلق".
وفي الوقت الذي ركزت فيه الأسواق المالية على الخلاف حول سقف الديون في واشنطن خلال الأسابيع الماضية، ارتفعت عملة "بيتكوين" بهدوء بما يكفي لتضعها في وتيرتها لأفضل أسبوع لها منذ شهور. وارتفعت الأصول الرقمية الأكبر في العالم متغلبة على عدد كبير من العوامل السلبية المحتملة التي تسببت فيها في وقت سابق من هذا العام بنحو 10 في المئة خلال الجلسات الخمس الماضية. ويضعها هذا المكسب على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل أسبوع من الأداء لها منذ بداية أغسطس (آب)، ويمنح تقدمها العام إلى 87 في المئة.
وقال جي جي كيناهان، كبير استراتيجي السوق في "تي دي أميريتريد" لـ"بيزنس تايمز"، عبر الهاتف، "إنه لأمر مدهش حقاً مدى جودة عمل (بيتكوين). قبل بضعة أسابيع فقط كان لدينا ما بدا وكأنها أخبار سيئة حقاً من الصين، التي كان من الممكن أن تزعج تداول العملة المشفرة، وقد حدث ذلك نوعاً ما لبضعة أيام، لكنها تعافت بسرعة، واستمرت في هذا الارتفاع المذهل".
وهناك عدد قليل من العوامل التي اصطفت لصالح "بيتكوين" أخيراً، على الرغم من أخبار الحملة الصينية على معاملات العملات المشفرة، التي تسببت في حدوث اضطراب الشهر الماضي، وفي تقرير لبنك "أوف أميركا" وصف فئة الأصول بأنها أكبر من أن يتجاهلها المستثمرون والتفاؤل بشأن إطلاق شركة "بان كورب" الأميركية، مع تزايد السباق نحو تلبية احتياجات المستثمرين المؤسسيين الذين يرغبون في المراهنة على العملات المشفرة.
وكان بنك الولايات المتحدة، خامس أكبر بنك تجزئة في البلاد، قد أعلن يوم الثلاثاء، "أن خدمة حفظ العملات المشفرة الخاصة به متاحة لمديري الصناديق، حيث سيساعد العرض مديري الاستثمار على تخزين المفاتيح الخاصة لعملة (بيتكوين)، و(بيتكوين كاش)، و(لايت كوين) بمساعدة الحافظ الفرعي (أن واي دي آي جي)، بحسب (سي أن بي سي)".وتعد هذه الخطوة أحدث علامة على أن اللاعبين الماليين الراسخين بدأوا في قبول العملات المشفرة كفئة أصول مشروعة. وفي عالم بنوك الحراسة، التي تتحقق وتحمي تريليونات الدولارات من الأصول التقليدية لمديري الأموال، أعلن اللاعبون الرئيسون، بما في ذلك بنك "نيويورك ميلون" و"ستيت ستريت" و"نورثرن ترست"، خططاً لحفظ الأصول الرقمية.
وكانت جهة تنظيمية رئيسة قد أصدرت ورقة في العام الماضي أثبتت أن البنوك الوطنية يمكنها حفظ الأصول المشفرة. واستطلعت شركة "كيديا" آراء المستثمرين، ووجدت أن الاهتمام بالعملات المشفرة كان واسعاً ولا يقتصر على اللاعبين المتخصصين، وأن العملاء يريدون أن تتحرك البنوك بسرعة.
وزادت حصة العملة المشفرة في السوق، وهو ما يراه الاستراتيجيون تطوراً صحياً "لأنه من المرجح أن يعكس مشاركة مؤسسية أكثر من العملات المشفرة الأصغر".
موافقة مرتقبة على تداول صناديق الاستثمار في "بيتكوين"
في غضون ذلك، أصبح المستثمرون أكثر تفاؤلاً بأن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية قد توافق على واحد أو أكثر من صناديق الاستثمار المتداولة في "بيتكوين" هذا الشهر. ولدى المنظم عدد من التطبيقات التي يجب مراعاتها، وهذه المرة، يتبع الكثير تنسيقاً أشار إليه غاري جنسلير، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، إلى أنه يمكن استقبال "بيتكوين" بشكل إيجابي.
وقال ديفيد جريدر، رئيس الأبحاث في غرايسكيل، "بدأت السوق في التسعير في ظل توقع أعلى لمؤشر صناديق الاستثمار المتداولة".
وارتفعت "بيتكوين" بنحو 0.6 في المئة إلى 54526 دولاراً أميركياً اعتباراً من الساعة 2.26 مساء أمس بتوقيت نيويورك. وارتفع أيضاً الاهتمام الإجمالي المفتوح بخيارات "بيتكوين" والعقود الآجلة عبر البورصات الرئيسة، بنسبة 21 في المئة خلال الأيام السبعة الماضية، وفقاً لبيانات من "فيوبيس"، وهي شركة لتحليل الأصول الرقمية.
وكان سعر "بيتكوين" هذا العام، قد ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند نحو 64000 دولار في أبريل (نيسان) قبل أن يفقد نصف قيمته في مايو (أيار)، لكن العملة المشفرة الأصلية أثبتت قدرتها على الصمود، حيث نجت من تحركات الصين لحظر العملة الرقمية الشهر الماضي، ووصلت في وقت مبكر يوم الثلاثاء إلى 50 ألف دولار مرة أخرى قبل أن ترتفع مجدداً ليلة أمس.
إلى جانب ارتفاع أسعار "بيتكوين"، يمكن أن يشير ذلك إلى أن المستثمرين يكتفون بالرافعة المالية (عبارة عن وسيلة تمكن المستثمر من الحصول على تعرض للأسواق التي يتداول فيها أكبر من المبلغ الذي أودعه لفتح التداول)، ويمكن أن ترتفع أسعار "بيتكوين" أكثر، وفقاً لـ"فيوبيس".
وقال ستيف كولانو، كبير مسؤولي الاستثمار في "بي أن واي"، ميلون إنفيستور سليوشينز، الذي يدير فريقه نحو 30 مليار دولار، "هناك تدمير إبداعي يحدث في المنطقة". وأضاف، "نعتقد أن العملة الرقمية هي اتجاه من المحتمل أن يستمر". واستشهد بموجة البنوك المركزية الكبرى التي كانت تبحث في العملات الرقمية قائلاً، "هذه الرقمنة هي اتجاه ربما يستمر، وبطرق عديدة، يغير طبيعة العملة الورقية مقابل العملة الرقمية والطريقة التي تحدث بها المعاملات المالي".
يمكنك مشاركة العمل على