تقدمت بورصة العملات المشفرة المحاصرة إف تي إكس FTX بطلب الإفلاس هذا الأسبوع، بعد انهيار صفقة إنقاذ من منافستها الأكبر بينانس Binance، فيما بدت فرص تمويل الإنقاذ الأخرى هزيلة، حيث كانت تواجه عجزاً نقدياً يقدر بثمانية مليارات دولار.
العملات الرقمية: بين سحر الأرباح وخُطر الاحتيال
مشروع العملة الرقمية القطرية : خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة القطاع المالي
Mal.io تطلق المرحلة الثانية من برنامج Airdrop
المغرب يتجه نحو تبني "الدرهم الإلكتروني لتعزيز التحول الرقمي المالي
منصة Mal.io العربية تطلق عملتها الرقمية "Mal" وتعلن عن عملية Airdrop سخية
هبوط مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي يهزّ الأسواق
"Web3: مستقبل واعد للشباب العرب وفرص لا حصر لها"
Mal.io تُرسّخ مفهوم التداول الآمن والمُجزٍ للعملات الرقمية عبر الـ "Spot"
كما استقال الرئيس التنفيذي سام بانكمان فرايد Sam Bankman Fried من منصبه بعد تقديم طلب الإفلاس، ويتم الآن التحقيق معه بشأن دوره في فضيحة بمليارات الدولارات، ربما أدت إلى انهيار واحدة من أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم.
الجدير بالذكر، أنَّ الاضطرابات في إف تي إكس بدأت بعد أن أفاد موقع أخبار العملات المشفرة كوين ديسك CoinDesk، عن تسريب للميزانية العمومية.
والتي أظهرت أنَّ شركة تداول العملات المشفرة ألاميدا ريسيرتش Alameda Research، التابعة لبانكمان فرايد، كانت تعتمد اعتماداً كبيراً على عملة إف تي إكس الأصلية إف تي تي FTT.
وقالت مصادر مطلعة، أنَّ بانكمان فرايد قام بتحويل 10 مليارات دولار من أموال العملاء لشركة ألاميدا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة بينانس Binance، تشانغ بينغ زاو Changpeng Zhao، أنَّ شركته ستعمل على تصفية ممتلكاتها من عملة إف تي تي FTT، بسبب الكشف الأخير.
يذكر أنَّ بينانس كانت تخطط لإنقاذ إف تي إكس، لكنها قررت عدم متابعة الصفقة، وبعد الفشل في تأمين الأموال، تقدمت بورصة العملات المشفرة المتعطشة للنقد بطلب الإفلاس.
في سياق مختلف، قالت شركة إف تي إكس، أنها اكتشفت معاملات غير مصرح بها، تم فيها نقل أصول بمئات الملايين من الدولارات من المنصة في ظروف مشبوهة.
وعلى الرغم أنَّ الشركة لم تفصح عن مقدار الخسارة في المعاملات غير المصرح بها، إلا أنَّ التقارير زعمت بأنَّ المبلغ قد يصل إلى 600 مليون دولار.
من جهته قال المحامي العام لشركة إف تي إكس في الولايات المتحدة، رين ميلر Ryne Milier، في منشور له على تويتر، أنَّ الأصول المشفرة للشركة تم نقلها إلى ما يسمى بالتخزين البارد (بدون اتصال انترنت)، لتخفيف الضرر عند الإخلال بالمعاملات غير المصرح بها.
الرجل ذو الأصول الهندية تحت التحقيق
ظهر خلال التحقيق اسم نيشاد سينغ Nishad Singh، ذو الأصول الهندية، والذي عمل مديراً للهندسة في إف تي إكس.
حيث كان نيشاد سينغ، جزءًا من الدائرة المقربة من المديرين التنفيذيين، الذين يديرون إف تي إكس، وعلى علم بقرار بانكمان فرايد بنقل أموال العملاء إلى شركة ألاميدا، بحسب اعترافات كارولين إليسون، الرئيسة التنفيذي لشركة ألاميدا ريسيرتش.
وبحسب ملف سينغ على موقع لينكد إن Linkedin، فقد تولى منصب مدير الهندسة في إف تي إكس منذ أبريل/نيسان 2019، وشغل نفس المنصب في ألاميدا ريسيرتش.
كما عمل سينغ سابقاً في فيسبوك Facebook وشركة بيركلي للاستشارات Berkeley Consulting، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا.
يمكنك مشاركة العمل على