تعتبر قواعد البيانات المركزية على الويب Web2، نقطة جذب للمخترقين، حيث تتعامل شركة أوبر Uber، عملاق خدمات التوصيل، مع اختراق بعيد المدى للأمن السيبراني.
العملات الرقمية: بين سحر الأرباح وخُطر الاحتيال
مشروع العملة الرقمية القطرية : خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة القطاع المالي
Mal.io تطلق المرحلة الثانية من برنامج Airdrop
المغرب يتجه نحو تبني "الدرهم الإلكتروني لتعزيز التحول الرقمي المالي
منصة Mal.io العربية تطلق عملتها الرقمية "Mal" وتعلن عن عملية Airdrop سخية
هبوط مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي يهزّ الأسواق
"Web3: مستقبل واعد للشباب العرب وفرص لا حصر لها"
Mal.io تُرسّخ مفهوم التداول الآمن والمُجزٍ للعملات الرقمية عبر الـ "Spot"
وعلى الرغم أنَّه لم يتمكن المهاجم من الوصول إلى بيانات المستخدم الحساسة، أو على الأقل لا يوجد دليل يشير إلى خلاف ذلك، إلا أن هذه الحالة تشير إلى مشكلة مستمرة في تطبيقات اليوم. والسؤال هنا: هل يمكننا الاستمرار في التضحية ببياناتنا؟ وبالتالي خصوصيتنا وأمننا؟
الويب2 الأكثر جذباً للاختراق
أقرت شركة النقل العملاقة أوبر في يوليو/تموز، باختراق هائل حدث في عام 2016، أدى إلى تسريب البيانات الشخصية لـ 57 مليون عميل، وبالنظر إلى الوقت الذي يستغرقه إثبات الضرر الذي حدث في مثل هذه الانتهاكات، فإنَّ الحجم الكامل للحدث لم يكشف عن نفسه بعد.
الجدير بالذكر، أن خرق البيانات لأوبر ليس شيئاً غريباً، حيث توجد تطبيقات الويب Web2 في كل مكان، وتصل إلى أبعد من ذلك في حياتنا، وعانى منها الكثيرون، من فيسبوك Facebook إلى دور داش DoorDash. فكلما زاد انتشار تطبيقات الويب Web2 عبر مساحة المستهلك وخارجها، زاد عدد مرات حدوث مثل هذه الحوادث على المدى الطويل.
ويبدو أنَّ المشكلة ترجع إلى بنية التطبيقات المبنية على الويب Web2، حيث يقومون بإنشاء مواضع جذب تحتوي على بيانات المستخدمين الحساسة، من تفاصيل الدفع إلى سلوك المستهلك، عبر مجموعات التكنولوجيا المركزية الخاصة بهم.
ونظراً لأنَّ المستخدمين يقومون بتوجيه المزيد والمزيد من البيانات من خلال العديد من تطبيقات المستهلكين، فإن المخترقين لديهم المزيد والمزيد من مواضع الجذب التي يمكنهم متابعتها.
والحل الحقيقي للمشكلة هنا هو تبني تطبيقات الويب Web3، وإعادة هيكلة بياناتها وبنيات الدفع، لمنح المستخدمين مزيداً من الأمان والخصوصية، والترحيب بهذا العصر الجديد للإنترنت.
كيف سيبدو الويب3 بالنسبة لـ أوبر؟
قد لا يعني الويب Web3 بالضرورة تغييراً في واجهات التطبيقات التي نتفاعل معها، حيث يمكن للمرء أن يجادل في أن الاستمرارية والتشابه هما مفتاح التبني. لذلك سيكون للويب3 بالنسبة لـ أوبر نفس الغرض العام، وسيعمل مثل تطبيقات الويب2 الحالية لتوجيه المكالمات.
لكنّه سيكون وحشاً مختلفاً تماماً وراء الكواليس، حيث تم تصميم جميع المزايا مثل: الحوكمة اللامركزية وسيادة البيانات ونماذج تحقيق الدخل الشاملة والأنظمة التي توزع الأرباح بشكل ديمقراطي.
أما من الناحية العملية، سيسمح الويب3 لـ أوبر، بالتحكم في مقدار البيانات التي يقدمونها، وسيتم التخلي عن قواعد البيانات المركزية لصالح شبكات الند للند.
كما أنَّ الهويات ذاتية السيادة والمعرفات الرقمية اللامركزية التي تمتلكها وتتحكم فيها، ستسمح للأشخاص والآلات على حد سواء بالحصول على جوازات سفر رقمية لا مركزية، لا تعتمد على أي سلطة مركزية واحدة لوظائفها المناسبة.
علاوة على ذلك، ستؤدي الحوكمة اللامركزية إلى تحول هائل آخر، حيث سيعني ذلك أن جميع أصحاب المصلحة، سواء كانوا سائقين أو مسافرين أو مطوري تطبيقات أو مستثمرين، سيكونون قادرين على التملك والكسب المشترك على جميع المستويات، من البنية التحتية التي تدعم التطبيق اللامركزي، إلى تعقيدات تطبيقات DApp نفسها.
أخيراً، يمكن القول بأنَّ تقنية بلوكتشين ستكون ميزة خفية، مثل الأعمال الداخلية لـ جوجل باي Google Pay، والتي يمكن الوصول إليها بالكامل لأولئك الذين يرغبون في مشاهدتها. وستكون شيئاً يتفاعل معه المستخدمون دون قصد، عند طلب بيتزا أو عبر خدمات التوصيل، ولكنها ستغدو أمراً أساسياً تماماً، لمجتمع أكثر عدلاً وديمقراطية في العصر الرقمي.
يمكنك مشاركة العمل على