بدأت ثورة ألعاب الجيل الثالث للويب Web3 على قدمٍ وساق، لتحفز معها ظهور مشروعات جديدة ومثيرة للاهتمام في مجال التمويل اللامركزي للألعاب GameFi بصورة منتظمة.
وتعتبر لعبة بلانيت 9 Planet IX واحدةً من هذه الألعاب، حيث تمكنت من الحفاظ على السرية أثناء تطويرها، لتصبح أكبر مشروعات “العب لتكسب” على بوليغون Polygon. والأهم من ذلك أنها حققت هذا الإنجاز في أقل من عام واحد وجذبت أكثر من 50.000 مستخدم شهرياً بفضل مفهوم اللعبة الفريد، واقتصاديات توكناتها القوية، وعائداتها، ومزاياها الواعدة.
العملات الرقمية: بين سحر الأرباح وخُطر الاحتيال
مشروع العملة الرقمية القطرية : خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة القطاع المالي
Mal.io تطلق المرحلة الثانية من برنامج Airdrop
المغرب يتجه نحو تبني "الدرهم الإلكتروني لتعزيز التحول الرقمي المالي
منصة Mal.io العربية تطلق عملتها الرقمية "Mal" وتعلن عن عملية Airdrop سخية
هبوط مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي يهزّ الأسواق
"Web3: مستقبل واعد للشباب العرب وفرص لا حصر لها"
Mal.io تُرسّخ مفهوم التداول الآمن والمُجزٍ للعملات الرقمية عبر الـ "Spot"
تقرير لموقع Bitcoinist الأمريكي يشرح كيف وصلت هذه اللعبة لذلك الإنجاز.
ما هي بلانيت 9؟ بلانيت 9 هي لعبة إنترنت مجانية قائمة على الرموز غير القابلة للاستبدال NFT والعملات المشفرة بنظام العب لتكسب، وأصبحت من أكبر مشروعات الألعاب ذات أفضل المؤشرات الاجتماعية على بوليغون. وتدور أحداث اللعبة على كوكب الأرض ما بعد نهاية العالم، حيث يتعين على اللاعبين أو عملاء التغيير (AOC) أن يُعيدوا بناء العالم المدمر ليعود الكوكب صالحاً للعيش.
ويتألف العالم الافتراضي من أكثر من 1.7 مليار قطعة أرض سداسية الشكل (PIX). وتمثل كل قطعة أرض أصلاً ببروتوكول ERC-721 على الإيثريوم، ويمكن للاعبين تداولها وتخزينها وتطويرها إلى أقاليم لزيادة قيمتها. علاوةً على أن قطع الأراضي تجسد بعض السمات الجغرافية من العالم الحقيقي، مع مستويات ندرة متنوعة من الأراضي العادية وحتى الأسطورية.
ويربط توكن بلانيت 9 (IXT) ببروتوكول ERC-20 القياسي بين كافة عناصر النظام الإيكولوجي لبلانيت 9. إذ يستطيع أصحاب حيازة التوكن استخدامه في المعاملات داخل اللعبة، والتفاعلات مع المؤسسات داخل اللعبة، وتطوير قطع الأراضي السداسية، وكمكافآت لعملاء التغيير. علاوةً على أن توكنات بلانيت 9 تمنح المستخدمين سلطات الحوكمة.
ويستطيع اللاعبون محاصصة أقاليمهم لكسب العائدات بتوكنات بلانيت 9. حيث يُنشئ النظام تجمع محاصصة الأقاليم باستخدام مبيعات الأراضي وغيرها من المشتريات داخل اللعبة. فضلاً عن تقسيمها بين أصحاب حيازات الأقاليم، ليحصل أصحاب الأقاليم الأسطورية على أكبر المكافآت أو العوائد.
وتحتوي قصة اللعبة من الداخل على شركات مصممة لتسهيل إعادة استعمار الأرض. وتحتوي بلانيت 9 على تسع شركات من هذه النوعية، وتقدم للاعبين كافة الخدمات التي يحتاجونها لجعل اللعبة أكثر متعة وعملية.
وتعتبر غرافيتي غريد Gravity Grade مثلاً شركة خدمات لوجستية بين الكواكب، ومتجر اللاعبين الشامل للحصول على قطع الأراضي السداسية. كما تنطوي أغراضها على إطلاق عمليات إسقاط أسبوعية، ليحصل من خلالها عملاء التغيير على مجموعة جديدة من قطع الأراضي، ويضيفوها إلى خزائنهم.
أما نيت إمباير NetEmpire INC فهي شركة قائمة على كل ما يخص العقود في بلانيت 9، وتتيح للاعبين بيع وشراء وتداول قطع الأراضي وغيرها من الأصول. فضلاً عن كونها متجراً يضم خريطة معروضة تُتيح للمستخدمين تداول رموزهم غير القابلة للاستبدال وقطع الأراضي الافتراضية على الكوكب.
بينا تُعتبر لاكي كات Lucky Cat شركةً سرية على بلانيت 9. حيث تستضيف السحوبات، والمسابقات، والألعاب حتى تُتيح للاعبين زيادة عائداتهم بطريقةٍ ممتعة. كما ستقدم لاكي كات مسابقات يانصيب دون خسارة، والعديد من المسابقات الأخرى.
وتضم الشركات الأخرى واي Y (بائعة الأجهزة والتقنيات)، وغلوبال ويست سيستيمز Global Waste Systems Inc، وإيترنالاب Eternalab، ونيولابس Newlabs (شركة إدارة النفايات)، وهيفبلو كوزميتكس Haveblue Cosmetics AG (بائعة مستحضرات التجميل)، وإيه إم إي A.M.E. (شركة الذكاء الاصطناعي).
وستسمح بلانيت 9 للاعبين بامتلاك أسهم ميتافيرس في الشركات الموجودة داخل اللعبة، ليحصلوا بذلك على حقوق حوكمة. وبهذا يستطيع اللاعبون المشاركة في تحديد مستقبل اللعبة وطريقة استخدام رصيد شركتهم من المبيعات داخل اللعبة.
كيف أصبحت بلانيت 9 أكبر لعبة رموز غير قابلة للاستبدال على بوليغون دون أن يلاحظ أحد؟ انطلقت اللعبة على بلوكتشين بوليغون في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021، بعد 6 أشهر من بناء المنتج ومجتمع اللعبة. وأصبحت كافة أصول اللعبة موجودة على البلوكتشين اليوم.
وسرعان ما أصبحت اللعبة من أشهر الألعاب القائمة على بوليغون. فبعد أقل من 8 أشهر على إطلاقها، صارت بلانيت 9 بالفعل أفضل لعبة اجتماعية بين ألعاب الرموز غير القابلة للاستبدال على بوليغون. فضلاً عن نجاحها في تكرار هذا الإنجاز عدة مرات منذ ذلك الحين. والأهم من ذلك أنها حققت صعوداً في كافة الفئات ذات الصلة دون أن يلاحظ أحد. فكيف حدث ذلك؟
يقف فريقٌ متمرس من المطورين وراء مشروع بلانيت 9، ويرون في الجيل الثالث للويب مستقبل ألعاب الإنترنت. ولا تحظى هذه التقنية حالياً بمكانة وشعبية تقنيات ألعاب الجيل الثاني للويب الأقدم عهداً. لكنها تنمو بسرعة، خاصةً خلال العامين الماضيين، بعد التبني الواسع لنموذج ألعاب الرموز غير القابلة للاستبدال والعب لتكسب.
وتسعى لعبة بلانيت 9 لجذب الناس إلى الجيل الثالث للويب، وتثقيف اللاعبين بالألعاب اللامركزية والتمويل اللامركزي بأساليب ممتعة ويسهل الوصول إليها. كما تُتيح بلانيت 9 للاعبين مثلاً أن يتعلموا المزيد عن المحاصصة، والسك، وغيرها من منتجات التمويل اللامركزي والتطبيقات.
وتتمتع اللعبة بواجهة مستخدم متطورة لمعرفة المزيد عن تجارب التشفير، وتصميم اللعبة، وقصتها الغنية بالتفاصيل، والمجتمع الذي يبنونه. كما يعملون على إنشاء متجر للرموز غير القابلة للاستبدال داخل اللعبة، ليتنافس مستقبلاً مع متاجر مثل أوبنسي OpenSea في حال استمروا على النهج الحالي.
ومع تجاوز أعداد اللاعبين أكثر من 50.000 شهرياً، بدأت بلانيت 9 تفرض نفسها تدريجياً في طليعة ثورة ألعاب الجيل الثالث للويب والرموز غير القابلة للاستبدال. علاوةً على أن لديها أكثر من 300.000 محفظة مربوطة باللعبة، وما يصل إلى 25.000 لاعب نشط أسبوعياً. وتشير هذه الأرقام إلى كون اللعبة مشروعاً رائداً في الصناعة، مما يُفسّر جذبها لاهتمام محبي الألعاب والأصول المشفرة على حدٍّ سواء.
يمكنك مشاركة العمل على