يعتبر سوق العملات المشفرة، مليئاً بالمشروعات التي تدعي أنها المنصات الثورية القادمة، التي ستغير الصناعة إلى الأبد.
العملات الرقمية: بين سحر الأرباح وخُطر الاحتيال
مشروع العملة الرقمية القطرية : خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة القطاع المالي
Mal.io تطلق المرحلة الثانية من برنامج Airdrop
المغرب يتجه نحو تبني "الدرهم الإلكتروني لتعزيز التحول الرقمي المالي
منصة Mal.io العربية تطلق عملتها الرقمية "Mal" وتعلن عن عملية Airdrop سخية
هبوط مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي يهزّ الأسواق
"Web3: مستقبل واعد للشباب العرب وفرص لا حصر لها"
Mal.io تُرسّخ مفهوم التداول الآمن والمُجزٍ للعملات الرقمية عبر الـ "Spot"
إلا أنه هناك عدد قليل جداً من الأشخاص الذين يوفون بهذا الوعد، حيث يعد الإفراط في الوعود وعدم الوفاء، ظاهرة شائعة إلى حد ما في سوق العملات المشفرة.
وقد ظهر مشروع مؤخراً، يمكن أن يكون له تأثير ثوري يدعى ميتروبولي Metropoly، وهو مشروع يتطلع إلى تغيير طريقة تعاملنا مع مشتريات العقارات.
حيث تستعد منصة ميتروبولي Metropoly للاستثمار العقاري الجزئي، لإلغاء العمليات الطويلة والمعقدة للمعاملات العقارية والاستغناء عن الوسطاء.
لماذا يحتاج سوق العقارات إلى حركة ثورية؟
لطالما اعتبر سوق العقارات مواتياً للاستثمار، لكن حاجز الدخول أصبح مرتفعاً جداً على مدار العقود القليلة الماضية، حيث أصبح امتلاك منزل أمراً مستحيلًا بالنسبة لمعظم السكان. وفي غضون ذلك، بدأت الشركات الكبرى في اكتساح عدد متزايد من العقارات.
الجدير بالذكر، أن هناك نوعان من الإحصائيات المعبر عنها في هذه المناقشة. واللتان ترسمان صورة قاتمة للجماهير، في حال استمر سوق العقارات في مساره الحالي.
الاحصائية الأولى: قُدر سوق العقارات العالمي بنحو 6.8 تريليون دولار أمريكي في عام 2021، أي بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 1.9٪ في الولايات المتحدة. كما بلغ حجم السوق 3.69 تريليون دولار في عام 2021، مع توقع نمو سنوي مركب بنسبة 5.2٪ من 2022 إلى 2030.
الاحصائية الثانية: بلغ متوسط نسبة سعر المنزل إلى دخل العاملين في الولايات المتحدة ارتفاعاً مذهلاً، حيث وصلت القيمة حالياً إلى 7.61، وهذا أعلى مما كان عليه خلال الأزمة المالية لعام 2008، وأعلى بكثير من القيمة 4.4 التي كانت قبل عشرين عاماً.
وهذا يخبرنا أن سوق العقارات لديه طلب متزايد، ولكن عدد أقل من المستثمرين العاديين هم قادرين على دخول السوق.
من جهة أخرى، يمكن القول بأنه ليس وضعٌ جيد، حيث لن يتمكن المستثمرون الأصغر سناً من الاستفادة من فوائد الاستثمار في العقارات، والذي يشمل تنويع محفظاتهم، واستخدام العقارات للتحوط ضد التضخم، والأهم من ذلك، أنهم يفقدون الراحة في امتلاك منزل خاص بهم.
كيف يخطط مشروع ميتروبولي لإحداث ثورة في سوق العقارات؟
تقوم منصة ميتروبولي باستخدام رموز إن إف تي NFTs لتمثيل ملكية الرموز غير القابلة للاستبدال NFT في العقارات، وبذلك تكون جميع هذه الرموز مدعومة بنسبة 100٪ بممتلكات حقيقية. ونتيجة لكون الملكية جزئية، سيمتلك العديد من المستثمرين عقاراً، وهذه الاستثمارات الجزئية ستكون ميسورة التكلفة للغاية، حيث يبدأ الاستثمار من 100 دولار.
من ناحية أخرى، سيحصل مالكو هذه الأسهم، على قوة تصويت وإيرادات إيجارية، تتناسب مع عدد الأسهم التي يمتلكونها، وسيشمل التصويت اتخاذ قرار بيع العقار.
كما أن هناك العديد من المزايا لاستخدام منصة الاستثمار العقاري القائمة على بلوكتشين blockchain، حيث تقول ميتروبولي، أن الاستثمارات يمكن أن تحدث في أقل من 30 ثانية. وللقيام بذلك، يتعين على المستخدمين فقط إدخال محفظتهم، وزيارة السوق والقيام بشراء العقارات المختلفة.
علاوة على ذلك، فهناك ميزة القدرة على كسب دخل سلبي من خلال تأجير العقارات، حيث يمكن للمستخدمين شراء العقارات من أي مكان في العالم، وهي أيضاً فائدة كبيرة. وكل ذلك سيمكّن من تحصيل دخل سلبي، وتنويع المحفظات المالية، والتحوط ضد التضخم.
كلمة ختامية
ستقوم المنصات التي تعتمد تقنية بلوكتشين مثل ميتروبولي، بتغيير حالات الاستخدام في عدد هائل من الصناعات، وليست العقارات إلا مجرد بداية، فتأثير بلوكتشين ضمن صناعة العقارات يمكن أن يكون له تأثير عميق.
حيث أن المبدأ الأساسي لتكنولوجيا بلوكتشين، هو جعل الوصول إلى التمويل أكثر إنصافاً. وتعتبر ميزات ميتروبولي التي تزيل حواجز الاستثمار، خير مثال على هذا المبدأ المركزي.
وفي المستقبل القريب، يمكن أن تصبح مثالاً جيداً على كيفية نشر التكنولوجيا، وأفضل طريقة لرؤية هذا بنفسك، هي إلقاء نظرة على العرض المسبق، والذي سينتهي قريباً جداً.
يمكنك مشاركة العمل على