شهدت الأصول المشفرة عاماً مليئاً بالاضطرابات مع سقوط شخصيات مثل سام بانكمان-فرايد، وإعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي أن عملة البيتكوين (BTC) “على طريقها لفقدان أهميتها”.
لكن البعض يجادلون بأن العملات المشفرة تحملت ما هو أسوأ في الماضي، وأن معدل تبنيها واصل نموه رغم انتشار الأخبار السيئة عنها.
العملات الرقمية: بين سحر الأرباح وخُطر الاحتيال
مشروع العملة الرقمية القطرية : خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة القطاع المالي
Mal.io تطلق المرحلة الثانية من برنامج Airdrop
المغرب يتجه نحو تبني "الدرهم الإلكتروني لتعزيز التحول الرقمي المالي
منصة Mal.io العربية تطلق عملتها الرقمية "Mal" وتعلن عن عملية Airdrop سخية
هبوط مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي يهزّ الأسواق
"Web3: مستقبل واعد للشباب العرب وفرص لا حصر لها"
Mal.io تُرسّخ مفهوم التداول الآمن والمُجزٍ للعملات الرقمية عبر الـ "Spot"
لهذا ألقى موقع Yahoo الأمريكي نظرةً على عام 2022، المعروف بعام “شتاء العملات المشفرة”، الذي شهد اختبار أعصاب المستثمرين بكل قوة وجدية.
إذ تجاوز رأس المال السوقي للعملات المشفرة حاجز الـ3 تريليونات دولار في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021، لكنه تراجع الآن إلى نحو 904 مليارات دولار، وفقاً لبيانات موقع Statistia.
واعتمدت تدفقات رأس المال إلى الأسواق المشفرة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على المستثمرين الأفراد بشكلٍ أساسي.
وتحمّل أولئك المستثمرون الأفراد وطأة الضرر الذي بدأت السوق تتعرض له في 2022، عندما جفت ينابيع أموال منصات الإقراض والتداول المركزية، التي كانت تؤدي دوراً يُشبه المصارف وسط قطاع التشفير التجريبي وغير المنظم إلى حدٍ كبير.
لكن انهيار منصة إف تي إكس FTX وجّه ضربةً قوية لسمعة الصناعة، وجعل تلك “المصارف” تبدو كأنها أندية قمار، حيث تداولت وسائل الإعلام أنباء تلاعب إف تي إكس بأموال عملائها دون علمٍ منهم.
بداية قوية للعام دخلت عملة البيتكوين ونظيرتها الإيثريوم (ETH) يوم رأس السنة الجديدة من عام 2022 بسعر تداول بلغ 47,000 دولار و3,800 دولار على الترتيب، أي بانخفاضٍ عن أعلى معدلاتهما المسجلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 عند 68,000 دولار و4,600 دولار على الترتيب.
ولكن مع اقترابنا من ختام العام الجاري، يجري تداول سعر البيتكوين حالياً عند 17.258 دولاراً، بينما يستقر سعر الإيثريوم عند 1,283 دولاراً تقريباً.
وشهدت الشهور الأولى من عام 2022 صعوداً ثابتاً لسوق التشفير بالتزامن مع زيادة التبني المؤسسي.
ثم اخترقت عملة البيتكوين حاجز الـ42,000 دولار في منتصف مارس/آذار، مع تداول الأنباء عن استعدادات صندوق تحوط راي داليو Bridgewater Associates للاستثمار في الأصل الرقمي.
وفسر الجميع رغبة أكبر صندوق تحوط في العالم أن يستثمر في البيتكوين على أنها مؤشر يؤكد استعداد جهات التمويل المؤسسي للمسار الصعودي، الذي يُفترض أن تسلكه الشركات القائمة على البلوكتشين على المدى الطويل.
وتوقع أنصار العملات المشفرة أن تحسين التواصل مع الجهات التنظيمية، وتبني المؤسسات لمدفوعات العملات المشفرة، هي أمور ستساعد في استقرار الصناعة آنذاك. لكن قطعة الدومينو الأولى سقطت لتُطيح معها بنحو ثلثي حجم السوق.
سقوط قطعة الدومينو الأولى: عملة دولار تيرا (UST) المستقرة تعرضت العديد من العملات المشفرة القيادية لهبوطٍ ثابت على مدار عام 2022. ويُذكر أن غالبية عملات السوق تتبع مسار البيتكوين، التي انخفضت بنحو 65% تقريباً منذ بداية العام وحتى الآن.
لكن تشاؤم المستثمرين زاد بسبب حالات الإفلاس التي أعقبت انهيار عملة دولار تيرا المستقرة في مطلع مايو/أيار.
حيث شهد السابع من مايو/أيار عام 2022 “فك محاصصة” ملياريْ دولار من عملة دولار تيرا وبيعها على الفور، ما تسبب في فك ارتباطها بالدولار وهبوط قيمتها إلى 0.91 دولار.
ما أدى إلى تزاحمٍ فوري على العملة لبيعها، وتسابق أصحاب حيازات العملة على “فك محاصصتها” وبيع عملاتهم.
ويُذكر أن المستثمرين يحاصصون عملاتهم المشفرة لفترات زمنية محددة من أجل المساعدة في التحقق من المعاملات على الشبكة. ويحصلون مقابل ذلك على مبلغٍ من العملات المشفرة كمكافأة في كل مرة يتحققون خلالها من كتلةٍ على البلوكتشين.
وأدى تداخل صفقات دولار تيرا مع عملة تيرا (LUNA) الأصلية إلى انهيار سعر الأخيرة، وذلك من 82.55 دولاراً إلى 0.000001 دولار في أسبوعٍ واحد.
وأسفر ذلك الحدث عن القضاء على 18 مليار دولار من قيمة قطاع العملات المشفرة.
سقوط قطعة الدومينو الثانية: صندوق ثري أروز كابيتال (3AC) احتفظت العديد من صناديق التحوط القائمة على البلوكتشين، وغيرها من شركات العملات المشفرة، بمبالغ كبيرة من عملة تيرا الأصلية التي كانت مرتبطةً بعملة دولار تيرا المستقرة “خوارزمياً”.
وكان صندوق تحوط العملات المشفرة ثري أروز كابيتال Three Arrows Capital من أكبر أصحاب حيازات عملة تيرا الأصلية.
وعجز الصندوق عن بيع كميات كبيرة من حيازاته بعملة تيرا الأصلية نتيجة اتفاقية محاصصة بالعقود الذكية، فخسر في النهاية 99% من إجمالي استثماراته في العملة. وتقدم الصندوق بطلب إعلان إفلاس في الأول من يوليو/تموز بنهاية المطاف.
سقوط قطعة الدومينو الثالثة: فوياجر Voyager هناك ارتباطٌ وثيق بين الدائنين والمدينين في مجال التشفير، لهذا لا تسقط قطعة دومينو بمفردها، بل تتبعها عدة قطع في المعتاد.
وكانت فوياجر Voyager شركة وساطة وإقراض للعملات المشفرة ومدرجة في بورصة تورونتو. ومنحت فوياجر عدة قروض لصندوق ثري أروز كابيتال، الذي استخدمها بدوره في الرهانات المتقاطعة بمختلف أرجاء سوق التشفير.
حيث قدمت فوياجر قرضاً دون ضمان بقيمة 650 مليون دولار لثري أروز كابيتال، في أكبر قرضٍ تقدمه الشركة لأي عميل على الإطلاق.
وبعد تعطيل التداول والودائع وعمليات سحب العملاء، تقدمت فوياجر بطلب إفلاس في الخامس من يوليو/تموز، بعد خمسة أيام فقط من إفلاس ثري أروز كابيتال.
وبلغ عدد عملاء فوياجر قبل انهيارها 3.5 مليون عميل، مع إجمالي أصول يبلغ 5.9 مليار دولار تقريباً.
سقوط قطعة الدومينو الرابعة: سيلزيوس Celsius في 12 يونيو/حزيران، أعلنت شركة الإقراض المشفر سيلزيوس بقيادة أليكس ماشينسكي عن تعطيل عمليات سحب العملاء مؤقتاً، ما أثار حالة تقلب وتكهنات واسعة في السوق حول انتشار عدوى انهيار شبكة تيرا. ثم تقدمت سيلزيوس بطلب إعلان إفلاسها في 13 يوليو/تموز.
وفي اليوم ذاته، انهار سعر عملة سيلزيوس (CEL) المشفرة بنسبة 70% في يومٍ واحد، لتنخفض قيمتها من 0.49 دولار إلى 0.15 دولار. لكن أعلى سعرٍ سجلته العملة على مدار العام بلغ 0.63 دولار.
وكشفت وثائق أصول وخصوم سيلزيوس أن مسؤولي المنصة سحبوا عملات مشفرة بقيمة 17 مليون دولار على الأقل، وذلك قبيل تقديم المنصة لطلب إفلاسها في يوليو/تموز.
وواصلت منظومة العملات المشفرة نزيف رؤوس الأموال على مدار عام 2022، لكن غالبية النزيف كان من جيوب المستثمرين الأفراد الذين لا يمكنهم تحمل خسارة المال مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقبل إفلاس سيلزيوس، سحب ماشينسكي عملات مشفرة بقيمة 10 ملايين دولار تقريباً في مايو/أيار، وفقاً لموقع Coindesk الأمريكي.
فيما سحب شريكه المؤسس دانييل ليون عملات سيلزيوس بنحو سبعة ملايين دولار، ثم سحب دفعةً إضافية بقيمة أربعة ملايين دولار تقريباً، وسجل العمليتين كـ”ضمانات” بين 17 و31 مايو/أيار.
واستطاع المهتمون بالعملات المشفرة تعقب حركات رؤوس الأموال في غضون أيام بفضل شفافية البلوكتشين، بينما كان الأمر يستغرق شهوراً وسنوات في الماضي باستخدام سجلات التمويل التقليدي الغامضة.
سام بانكمان-فرايد يهب لمساعدة صناعة التشفير سقطت منصة العملات المشفرة إف تي إكس في وقتٍ لاحق من العام، لكنها برزت في دائرة الضوء لفترةٍ وجيزة باعتبارها منقذة صناعة التشفير.
وبعد الانهيار السريع لعدة شركات إقراض مشفر في فترةٍ وجيزة، أعلن بانكمان-فرايد أنه سيوفر مع شركته “عدة مليارات” لدعم الشركات المتعثرة.
وكانت منصة الإقراض المشفر بلوكفاي BlockFi واحدةً من شركات التشفير المتعثرة التي استفادت من سيولة إف تي إكس.
وأدى دعم منصة إف تي إكس المعروفة إلى تعزيز ثقة العملاء في قوة وأمان منصة بلوكفاي.
ونجحت بلوكفاي في الحفاظ على استمرار عملياتها خلال الصيف، بينما اضطرت عدة منصات تداول أخرى لإعلان إفلاسها.
وكان صندوق ثري أروز كابيتال من أكبر عملاء بلوكفاي المقترضين، ولهذا تسبب انهياره مع عدة جهات اقتراض أخرى في خسائر فادحة لبلوكفاي.
وجاء انهيار دولار تيرا وتعليق عمليات السحب وإعلان إفلاس سيلزيوس، وفوياجر، وثري أروز كابيتال ليدفع بالعملاء إلى سحب مبالغ هائلة من بلوكفاي.
“اندماج” الإيثريوم الناجح في آلية إثبات الحصة في الـ15 من سبتمبر/أيلول، جاء اندماج الإيثريوم ليحول الشبكة إلى بلوكتشين منخفضة الطاقة تعمل بآلية إثبات الحصة.
واحتفى الشريك المؤسس للإيثريوم، فيتاليك بوتيرين، بالخطوة على اعتبارها ناجحة.
بينما قالت مؤسسة الإيثريوم إن التحول إلى آلية إثبات الحصة للتحقق من المعاملات يستهلك طاقة أقل بنسبة 99.95%، وذلك مقارنةً بآلية إثبات العمل التي تعتمد على الوقود الأحفوري لتشغيل مولدات الطاقة.
ولا شك أن تحول ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم إلى آلية أقل استهلاكاً للطاقة كان يمثل إضافةً إيجابية لسمعة صناعة البلوكتشين ككل، وذلك في خضم حالة الطوارئ البيئية العالمية التي نعيشها.
سقوط قطعة الدومينو الخامسة: إف تي إكس تأسست منصة إف تي إكس في جزر البهاما شهر مايو/أيار من عام 2019.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ تداول التقارير التي تستشهد ببيانات مالية داخلية وتشكك في سلامة وسيولة إف تي إكس، بالإضافة إلى ذراعها التجارية Alameda Research.
إذ كشف صحفي موقع Coindesk إيان أليسون الغطاء عن المخالفات الواضحة في الميزانية العمومية لشركة Alameda Research. وتحدث أليسون عن أن جزءاً كبيراً من أصول Alameda Research التي تصل إلى 14.6 مليار دولار كانت بعملة إف تي إكس (FTT) الأصلية.
أي إن العملة التي تستطيع منصة إف تي إكس سكّها كما يحلو لها هيمنت على احتياطيات شركة Alameda Research، التي كانت تُستخدم بدورها كضمانة للقروض.
ومع وصول الالتزامات المستحقة على Alameda Research إلى نحو 5.1 مليار دولار، بدأ أصحاب حيازات عملة إف تي إكس يُصابون بالذعر خوفاً من مكالمات نداء الهامش على تلك القروض، والتي قد تهوي بقيمة العملة الأصلية لمنصة إف تي إكس.
لكن انهيار إف تي إكس الحقيقي بدأ عندما أثار رئيس منصة بينانس Binance، تشانغبينغ تشاو، حالة تزاحم على منصة إف تي إكس. حيث أعلن تشاو في تغريدة أن منصته بينانس ستصفي حيازاتها من عملة إف تي إكس الأصلية.
وبعد إعلان بينانس، تخلَّص العديد من المستثمرين من حيازاتهم بعملة إف تي إكس، وانهار سعر العملة من 22.06 دولار إلى 3.38 دولار في غضون يومين.
وكانت منصة إف تي إكس مدعومةً بعملتها الأصلية التي بيعت بأسعار منخفضة إلى شركة Alameda Research، بينما كانت الذراع التجارية للمنصة مكدسةً بالكثير من عملات إف تي إكس الأصلية أيضاً.
وعندما ضخمت إف تي إكس قيمة عملتها، نجحت Alameda Research في استخدام عملة إف تي إكس كضمانةٍ للتداول على منصة إف تي إكس نفسها.
وأرادت بينانس الاستحواذ على إف تي إكس بعد “أزمة السيولة” التي ضربتها في البداية، لكنها تراجعت عن تلك الخطوة لاحقاً. وكتبت بينانس تغريدةً توضح سبب تراجعها قائلةً: “نتيجة التزامنا بالعناية الواجبة للشركات، ونتيجة الأخبار الأخيرة عن إساءة استخدام أموال العملاء وتحقيقات الوكالة الأمريكية، قررنا عدم المضي قدماً في الصفقة المحتملة للاستحواذ على إف تي إكس”.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني، تقدمت إف تي إكس بطلب لإعلان إفلاسها أمام محكمة ديلاوير.
وقال المدير الجديد لإف تي إكس، جون جاي راي، إنه “لم يشهد في حياته المهنية مثل هذا الإخفاق الكامل لضوابط الشركات، ومثل هذا الغياب التام للمعلومات المالية الموثوقة، كما هو الحال هنا. ويُعّدُّ الوضع هنا غير مسبوق، بداية من تعريض سلامة الأنظمة المالية للخطر والرقابة التنظيمية المعيبة في الخارج، ووصولاً إلى تركيز السيطرة في أيدي مجموعة صغيرة للغاية من الأفراد غير الخبراء وغير المتمرسين والمعرضين للخطر”.
سقوط قطعة الدومينو السادسة: بلوكفاي في يوليو/تموز، وقعت إف تي إكس صفقةً مع شركة الإقراض المشفر بلوكفاي لمنحها تسهيلاً ائتمانياً متجدداً بقيمة 400 مليون دولار، مع خيار شراء بمبلغ يصل إلى 240 مليون دولار.
وبعد طلب الإفلاس، تخلفت Alameda Research عن سداد التزامات ديون مضمونة لبلوكفاي بقيمة 680 مليون دولار.
وفي 27 من نوفمبر/تشرين الثاني، قدمت بلوكفاي طلب إفلاس، وصرحت لاحقاً بأنها ستقاضي شركة سام بانكمان-فرايد القابضة، بعد أن تعرضت لأزمة سيولة نتيجة تعرضها لإف تي إكس.
وقالت الشركة لعملائها: “تقدمت بلوكفاي بالتماسات طوعية لإعادة تنظيمها بموجب الفصل الـ11 من القانون. ويأتي هذا الإجراء في أعقاب الأحداث الصادمة التي أحاطت بإف تي إكس والكيانات المؤسسية المرتبطة بها، وعقب القرار الصعب والضروري الذي جرى اتخاذه نتيجةً لذلك بتعليق غالبية الأنشطة على منصتنا”.
بينما قال المستشار المالي لبلوكفاي، مارك رينزي، في ملف الإفلاس: “كان تعرض المدينين لعملة إف تي إكس سبباً رئيسياً في التقدم بالإفلاس، لكن المدينين لا يواجهون القدر نفسه من سيل المشكلات التي من الواضح أنها تواجه منصة إف تي إكس”.
وأردف رينزي أن بلوكفاي تنوي السعي للحصول على تفويض للموافقة على طلبات سحب العملاء من حسابات المحافظ.
وأوضح: “ربما يسترد عملاء بلوكفاي جزءاً كبيراً من استثماراتهم بنهاية المطاف”.
لماذا انهارت الأصول المشفرة في 2022؟ لا يختفي المال ببساطة، بل يغير موقعه لمحفظة أخرى. فأين ذهبت أموال التشفير التي تجاوزت التريليوني دولار بعد نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021 إذاً؟
أدت شفافية معاملات البلوكتشين وطلبات الإفلاس الأخيرة إلى الكثير من التكهنات، التي افترضت أن المسؤولين التنفيذيين صادروا أموال المستخدمين الضخمة قبيل تقديم طلبات الإفلاس.
كما أن البيع المكشوف للرافعات المالية بواسطة المطلعين، من أصحاب المعرفة المسبقة بتحركات السعر، ربما أسهم في الانهيار أيضاً.
وقال ران نونير، مُضيف بودكاست Crypto Banter: “يرتبط سبب انهيار العملات المشفرة، وكل ما حدث، بالرافعات المالية”.
وأردف نونير أن التداول بالرافعات المالية ساعد في بناء السوق الصعودية طوال عام 2021 وخلال النصف الأول من 2022، لكنه تسبب في الانهيار أيضاً.
وأصبح القول المأثور “ليست العملات ملكاً لك إذا لم تكن مفاتيحها الخاصة في جيبك” قولاً أكثر واقعية اليوم من أي وقتٍ مضى.
وشعر المستثمرون من الأفراد والمؤسسات بالألم المباشر نتيجة السماح لمنصات تشفير مركزية خارجية أن تسيطر على أموالهم.
وفي نهاية 2022، يقول بعض المنتقدين إن قطاع العملات المشفرة يبدو أكثر فساداً ومركزية من الأنظمة السالفة. ويا له من أداءٍ ساخر تقدمه صناعة كان يُحتفى بها باعتبارها البديل اللامركزي لفساد المؤسسات المركزية!
يمكنك مشاركة العمل على