في هذه المقالة سوف نسلط الضوء على دهاليز التداول والاستثمار في العملات الرقمية المشفرة، والفرق بينهما في الدخول في الصفقات.
سنبدأ في التحدث عن أسلوب التداول في العملات الرقمية المشفرة، حيث طبيعة التداول تعتمد على السرعة في دخول الصفقات، عكس الذي يدخل من أجل الاستثمار، والذي تتحقق أهدافه على مدار فترة زمنية طويلة.
العملات الرقمية: بين سحر الأرباح وخُطر الاحتيال
مشروع العملة الرقمية القطرية : خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة القطاع المالي
Mal.io تطلق المرحلة الثانية من برنامج Airdrop
المغرب يتجه نحو تبني "الدرهم الإلكتروني لتعزيز التحول الرقمي المالي
منصة Mal.io العربية تطلق عملتها الرقمية "Mal" وتعلن عن عملية Airdrop سخية
هبوط مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي يهزّ الأسواق
"Web3: مستقبل واعد للشباب العرب وفرص لا حصر لها"
Mal.io تُرسّخ مفهوم التداول الآمن والمُجزٍ للعملات الرقمية عبر الـ "Spot"
أيضاً يستطيع المتداول أن يدخل صفقات عكس الاتجاه العام، لأنه يدخل الصفقة بفترة زمنية وجيزة تبدأ بثوانٍ أو دقائق أو ساعات أو عدة أيام أو عدة أسابيع. الدخول في صفقات عكس الاتجاه خطورته عالية جداً.
بالمقابل فإن الصفقات التي يدخل فيها المستثمر من أجل الاستثمار تكون لفترة طويلة تبدأ من أشهر إلى عدة سنوات، حسب الهدف المستهدف من قبل المستثمر.
أيضاً التداول فيه كثير من التعقيدات في طريقة دخول الصفقة، ويجب الاعتماد على عدة استراتيجيات، لكن في الجهة الأخرى فإن الاستثمار لا يحتاج إلى كل هذا الضجيج.
أيضاً على المستثمر أن يعرف أن يدخل في صفقات في مناطق قريبة من مراكز القاع إذا كان في حالة شراء، والدخول في صفقات قريبة من القمة في حال دخول صفقات البيع على المكشوف.
الاعتماد على التحليل الفني يكون أكثر في التداول، ويجب أن يعرف ويتعلم المتداول كل دهاليز وأسرار التحليل الفني. أما الدخول في صفقات من أجل الاستثمار فيكون الاعتماد على التحليل الأساسي الاقتصادي أكثر من التحليل الفني، فقط أن يكون لدى المستثمر فكرة عن التحليل الفني بشكل عام بدون أي تعقيدات.
البيع على المكشوف كثيراً ما يعتمد عليه المتداولون، فيستغلون موجات الهبوط واقتناص الفرص وجني الأرباح. مثال على ذلك سعر البيتكوين عندما بدأ في الانخفاض من مستويات 69 ألف دولار أمريكي، وبدأ مساره رسمياً بالهبوط. بعد الهبوط بفترة استقر سعر البيتكوين من مستويات 30 ألف دولار أمريكي إلى 40 ألف دولار أمريكي لفترة معينة من هذه السنة، قبل أن يعاود الهبوط مرة أخرى إلى أقل من مستويات 30 ألف دولار أمريكي.
كان بإمكان المتداول قبل أن يهبط البيتكوين إلى مستويات أقل من 30 ألف دولار أمريكي، أن يدخل صفقات بيع على المكشوف، والسير مع الاتجاه وجني الأرباح، والتي تُعد أقل خطورة. أيضاً كان بإمكان المتداول دخول صفقات شرائية عكس الاتجاه العام، واقتناص الفرص وجني الأرباح.
لكن هنا يجب على المتداول أن يدخل الصفقات بكل حذر ويخرج بسرعة، لأن تداعياته خطيرة جداً. المتداول المحترف يستند كثيراً على التحليل الفني من خلال عدة مؤشرات فنية يقوم بدمجها، ومن خلالها يقوم بتحديد مراكز الدعم والمقاومة ومراكز التشبعات الشرائية والبيعية. أيضاً الاعتماد على الشموع اليابانية وتحليلها بشكل دقيق.
أما المستثمر، إما أن يدخل صفقات على مدى متوسط أو بعيد ويسير مع الاتجاه، أو ينتظر المستثمر إلى أن يصل البيتكوين إلى مستويات القاع مثل ما نشاهد الآن، فالبيتكوين استقرت قبل فترة فوق مستويات 15 ألف دولار أمريكي، والمستثمر بإمكانه دخول صفقات شرائية من أجل بيعها في المستقبل، عندما يصل إلى القمة المستهدفة بعد سنة أو أكثر.
أيهما أكثر ربحاً؟ بكل تأكيد التداول هو أكثر ربحاً من الاستثمار، لكن بنفس الوقت خطورتها أعلى، فربما يتلاشى رأس المال في أي لحظة، وتحديداً الصفقات السريعة التي لا تتجاوز عدة دقائق، لأنه قد يدخل إلى صفقات خاطئة، وتحديداً إذا كانت الصفقات عكس الاتجاه العام.
المتداول يحتاج إلى الكثير من الوقت من أجل أن يحلل صفقاته بشكل جيد، بشكل يومي، أما المستثمر فلا يحتاج الكثير من الوقت لكي يحلل الصفقة بشكل يومي. أيضاً المستثمر تكون صفقاته أقل خطورة.
ايضاً المتداول تعتمد طريقة تداوله على المناورة، أما الاستثمار فيعتمد على اتجاه ثابت، ولأن المتداول يعتمد على المناورة كثيراً، لذلك يجب أن يكون منضبطاً من الناحية النفسية، لأنه سيلاقي الكثير من الضجيج عند دخوله في الصفقات.
في الختام، مهم جداً أن نفرّق بين التداول والاستثمار، ونعلم دهاليزهما جيداً، لأنه سيساعدنا في دخول صفقات ناجحة ومربحة. أيضاً نستطيع أن نقيّم أيهما أفضل لنا والأنسب للدخول من أجل التداول أو من أجل الاستثمار في العملة الرقمية المشفرة المعنية.
يمكنك مشاركة العمل على