دائماً ما يتم تناول نظرية المؤامرة كثيراً بخصوص عملة البيتكوين. في هذا المقال، سنتكلم عن هذه الفئة من الناس، التي تؤمن بنظرية المؤامرة في موضوع العملات الرقمية المشفرة، والمتهم الأول في هذه المؤامرة هو عملة البيتكوين.
البعض يؤمن بأن البيتكوين هي مؤامرة دولية وإقليمية، هذه الفئة من الناس التي تؤمن بتلك المؤامرة هم أولئك الذين لا يؤمنون بالتكنولوجيا. لذلك تزداد الشكوك لديهم، ولا يستطيعون استيعاب أن التكنولوجيا اجتاحت عالم أسواق المال، وأسست نظاماً مالياً عالمياً رقمياً، وأصبح لها حصة في النظام المالي العالمي.
العملات الرقمية: بين سحر الأرباح وخُطر الاحتيال
مشروع العملة الرقمية القطرية : خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة القطاع المالي
Mal.io تطلق المرحلة الثانية من برنامج Airdrop
المغرب يتجه نحو تبني "الدرهم الإلكتروني لتعزيز التحول الرقمي المالي
منصة Mal.io العربية تطلق عملتها الرقمية "Mal" وتعلن عن عملية Airdrop سخية
هبوط مفاجئ في ثقة المستهلك الأمريكي يهزّ الأسواق
"Web3: مستقبل واعد للشباب العرب وفرص لا حصر لها"
Mal.io تُرسّخ مفهوم التداول الآمن والمُجزٍ للعملات الرقمية عبر الـ "Spot"
أسباب الشكوك بالمؤامرة لدى هذه الفئة الشكوك التي تحوم لدى البعض حول البيتكوين لها عدة أسباب. الشك الأول هو تزامن تأسيس عملة البيتكوين مع أزمة مالية عالمية في 2008، والشك الآخر يأتي من ساتوشي ناكاموتو، مؤسس عملة البيتكوين.
لنغوص في تفاصيل الأزمة المالية العالمية عام 2008، وتزامن إنشاء عملة البيتكوين معها. هذه الأزمة كانت بدايتها عام 2007 في سوق الرهن العقاري بالولايات المتحدة الأمريكية. بدأت الأزمة من الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتشرت في جميع أرجاء اقتصادات العالم، لأنه معروف أنه عندما يعطس اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية سيصاب الاقتصاد العالمي بالزكام، هذا المثل معروف في أسواق المال.
صدرت الأزمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ثم امتدت إلى أرجاء دول العالم لتشمل كبار اقتصادات قارتي أوروبا وآسيا، ومن ضمنها الدول النامية. ذلك ببساطة لأن الاقتصاد العالمي مرتبط بالاقتصاد الأمريكي ارتباطاً متيناً، ولا أحد يستطيع نكران هذا الشيء.
أدت الأزمة المالية العالمية عام 2008 إلى إفلاس شركات لا تُعد ولا تحصى، بالإضافة لمصارف عديدة كان لها نصيب من الإفلاس. فقد تسببت الأزمة في إفلاس 19 مصرفاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى شلل القطاع المصرفي في الولايات المتحدة الأمريكية في حينها.
تُعد هذه الأزمة من أشد الأزمات منذ زمن الكساد الكبير الذي حدث عام 1929، وأدت إلى انخفاض أسعار العقارات بشكل حاد، وارتفاع حاد في البطالة، وانخفاض أسعار الأسهم بشدة.
بعد هذه الأزمة مباشرة، تم إنشاء العملة الرقمية المشفرة الغنية عن التعريف البيتكوين من شخص مجهول الهوية باسم مستعار يدعى ساتوشي ناكاموتو. نشر مؤسس عملة بيتكوين ساتوشي ناكاموتو الورقة البحثية لعملة البيتكوين عام 2008، وتم إطلاق عملة البيتكوين كأول عملة رقمية مشفرة في عام 2009.
كانت البيتكوين بمثابة شرارة الانطلاق للعملات الرقمية المشفرة في النظام المالي العالمي الرقمي، والبعض يرى أن هناك أيادي خفية ومؤامرة، فليس صدفة أن يتم تأسيس عملة رقمية مشفرة في هذا التوقيت، وأن يتزامن إنشاء عملة البيتكوين مع أزمة مالية عالمية في عام 2008، وأن هناك أهدافاً خفية وراء تأسيس هذه العملة، لذلك أصبح لدى هذه الفئة قناعة تامة بأن البيتكوين هي مؤامرة على النظام المالي العالمي.
أيضاً، لأن أحداً لا يعرف من هو مؤسس هذه العملة الرقمية المشفرة، تزداد الشكوك أكثر حول عملة البيتكوين من قبل هذه الفئة، التي تظن أن الرجل مجهول الهوية الذي يدعى ساتوشي ناكاموتو هو مؤامرة، وتقف وراء هذه المؤامرة أجهزة مخابرات دولية، وذلك من أجل تحقيق أهداف معينة مبطنة.
لهذه الأسباب ازدادت أصوات هذه الفئة بأن عملة البيتكوين هي مؤامرة، والمتهمون كثر من قبل هذه الفئة.
فهل أنت تؤمن بأن البيتكوين مؤامرة وصناعة مخابراتية؟
أيضاً، هل برأيك هل هذه الشكوك التي تحوم حول عملة البيتكوين منطقية؟
أم تؤمن بأنها ليست مؤامرة، وأنه حان الوقت من إزاحة الحكومات في عرش النظام المالي العالمي من خلال العملات الرقمية المشفرة بقيادة البيتكوين؟
يمكنك مشاركة العمل على